المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 1999

« لا نريد من مرآتنا غير ما يشبهنا »

  يظل المكان العمومي مكانا « مقدسا » لأنه يجمع أناسا مختلفين. وهو لذلك يتطلب قدرا أدنى من الاحترام. وان قانون منع التدخين في الأماكن العمومية ينحو هذا النحو. ويبدو أن المواطن غير واع بعد بأبعاد هذا القرار ودلالاته. وهو لن يقبل تطبيقه عن طواعية وطيب خاطر.  « أنا سائق حافلة عمومية ومدمن تدخين. وأستهلك يوميا علبة سجائر. ولا أستطيع منع نفسي من التدخين حتى وان كنت أعمل في مكان عمومي ». وأضاف : « هذا لا يعني أنني لا أحترم المكان العمومي أو أنني لا أقدر غير المدخنين. لكن ليس لي حل آخر ».  هكذا تصبح الأماكن العمومية محل نظر وجدال. هل الفضاء العمومي مساحة حرية وانطلاق وانعتاق وتخلص من القيود أو هو فضاء يحد من الحريات الفردية ويقتضي حدا أدنى من الاحترام ؟  الفضاء العمومي مكان مقدّس :  المكان العمومي مفهوم قديم. إذ كان الرومان يستعملونه لإغراض الترفيه كالمصارعة أو لأغراض فنية وأدبية عند الإغريق (كالمسرح والمناقشات الفلسفية).  وكانت المعابد والكنائس والمساحات العامة فضاءات عمومية.  أما العرب فاستعملوه الأهداف اقتصادية ،أدبية وترفيهية…أو الأهداف ك...