يوم من أيام سنة 2006 : يوم التضامن… مع شركة الكهرباء
عندما أنظر إلى اليومية، يقابلني تاريخ يوحي بأني قد صرت في القرن الحادي والعشرين… لكن ما إن أرفع رأسي حتى يصدمني الواقع بحوادث ووقائع أخالها تعود إلى الزمن الغابر… تمرّ أيام عادية لا تحس بوجودها… فجأة يأتي يوم يغيّر مجرى الدم في العروق… هذا اليوم، كان يوما من أيام سنة 2006. كنت في المكتب، تلقيت هاتفا يعلمني بقدوم عون من شركة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي بحجة عدم الدفع رغم عدم وصول كشوفات العداد ؟ تساءلت : هل من المعقول قطع الكهرباء بهذه الطريقة ؟ ـ ربّما كان القطع سببا في إتلاف أدوية في الثلاجة ؟ ـ ألا يكون هناك تلامذة أو طلبة، خاصة ونحن في فترة امتحانات دراسية؟ - ربّما تسبب هذا القطع في فساد آلة أو آلات كهربائية ؟ تأملت على نفسي، وقصدت مكتب شركة الكهرباء، مدججة بالوثائق التي تثبت إخلاصي ووفائي لهذه الشركة طيلة 4 سنوات (مدّة استغلالي للشقة التي أقطن بها). وقابلت، أحد المسؤولين هناك (رئيس الفرع)، وقد عاملني كما يعامل المواطنين عادة، جفاء واستعلاء وقلّة اهتمام… كيف وهو رئيس الفرع ؟ وهل يعقل أن يتواضع ؟ وكالعادة أسمعني درسا في الأخلاق والعبر والمواعظ؟. (كان المكان مليئا...