يوم من أيام سنة 2006 : يوم التضامن… مع شركة الكهرباء
لكن ما إن أرفع رأسي حتى يصدمني الواقع بحوادث ووقائع أخالها تعود إلى الزمن الغابر…
تمرّ أيام عادية لا تحس بوجودها…
فجأة يأتي يوم يغيّر مجرى الدم في العروق…
هذا اليوم، كان يوما من أيام سنة 2006.
كنت في المكتب، تلقيت هاتفا يعلمني بقدوم عون من شركة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي بحجة عدم الدفع رغم عدم وصول كشوفات العداد ؟
تساءلت : هل من المعقول قطع الكهرباء بهذه الطريقة ؟
ـ ربّما كان القطع سببا في إتلاف أدوية في الثلاجة ؟
ـ ألا يكون هناك تلامذة أو طلبة، خاصة ونحن في فترة امتحانات دراسية؟
- ربّما تسبب هذا القطع في فساد آلة أو آلات كهربائية ؟
تأملت على نفسي، وقصدت مكتب شركة الكهرباء، مدججة بالوثائق التي تثبت إخلاصي ووفائي لهذه الشركة طيلة 4 سنوات (مدّة استغلالي للشقة التي أقطن بها).
وقابلت، أحد المسؤولين هناك (رئيس الفرع)، وقد عاملني كما يعامل المواطنين عادة، جفاء واستعلاء وقلّة اهتمام…
كيف وهو رئيس الفرع ؟ وهل يعقل أن يتواضع ؟ وكالعادة أسمعني درسا في الأخلاق والعبر والمواعظ؟.
(كان المكان مليئا بأمثالي ـ صامتين ـ مبتسمين…)
وخرجت من مكتبه بمعلومة مفيدة :
- إن المشرع هو الذي سن قانون سحب تنبيه عدم الخلاص ».
- إن على المواطن مراقبة كشوفات العداد، وحين حصول تأخير يلزم إلزاما بالتحوّل إلى مقرّات الشركة للاستعلام عن ما يحب أن يدفعه من أموال…
بقيت أتساءل عن الحلقة المفقودة:
- ماذا يفعل موظفو البريد… إن صدقنا أن الكشوفات قد أرسلت في أوانها؟ !
- إن كان المواطن سيقوم بعمل موظفي الشركة… فماذا يفعل هؤلاء ؟؟؟
آآآه !!
ولذلك وبكل تواضع مني، قدمت لموظفي شركة الكهرباء نظير تعبهم المشكور المال تضامنا معهم !!
(ثمة حالتا تضامن في العمارة التي أقطن بها، منهم سيدة عجوز معدة تسكن على وجه الإحسان واضطرت لدفع مبلغ مالي هام معلوم استغلال الكهرباء والخطايا ) .
ودامت الأنوار مشرقة !!
تعليقات
إرسال تعليق