المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2013

الإعلام بين المطرقة والسندان

صورة
يحكى أن شابا اشتغل راعي غنم لدى خالته، وهو يحلم بأنها ستعطيه أجرا عاليا وفي الآن ذاته الخالة تتصور أن ابن أختها سيعمل لديها مجانا. ويقول المثل " هو يقول سعدي بخالتي باش تغنيني، وهي تقول سعدي بابن أختي باش يخدمني بلاش". يستحضرني هذا المشهد كثيرا وأنا أتابع علاقة الإعلام بأهل السلطة في بلدي الحبيب تونس. أصحاب القرار يأملون في اهتمام إعلامي وتسويق أكثر لبرامجهم السياسية وفي المقابل، أهل الإعلام يتوقعون من السلطة تعديل المشهد الإعلامي دعما لاستقلالية السلطة الرابعة وبين هذا وذاك يظل المواطن التونسي حالما بإعلامي عمومي يعبر عن واقعه وأحلامه.  قبل 14 جانفي 2011، لم يكن بوسع التونسيين على اختلاف مستوياتهم نقد السلطة بأي شكل من الأشكال. فالنظام السابق أساء إدارة ملفي الأمن والإعلام لصالحه، فكانا بمثابة طرفي كماشة، كلما تململ طرف ما، أطبق عليه بهما كي لا يواصل في التحرك أكثر.  وبعد هذا التاريخ، أفاق التونسيين على واقع جديد وكثر الحديث عن العدالة الانتقالية التي تعتمد بدورها على المؤسسات الأمنية والقضائية والإعلامية فهي ملفات مترابطة. وانصب الاهتمام في فترة ما بعد 14 جانفي على المؤ...