المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2013

حربائيون...

صورة
استرجعت ذاكرتي أحد القصص التي تم تداولها على الشبكات الاجتماعية وتهم أحد مسؤولي النظام السابق والذي سارع بالهرب إلى إحدى قرى الشمال الغربي، هربا من أتون الثورة. ورويدا رويدا عاد السيد إلى بيته ثم التحق بأحد الأحزاب الثورية وصار مدافعا عن أهداف الثورة. هذه الحادثة ذكرتني بحال عدد من "الزملاء" الصحفيين ممن كانوا يكتبون عن النظام السابق ويطبلون له ليل مساء، والذين اختفوا لبرهة بعد أحداث الثورة التونسية ثم ما لبثوا أن انقلبوا على أنفسهم وعادوا للعمل الصحفي دون محاسبة أو اعتذار للشعب التونسي. وانبرى بعضهم مساندا للثورة وبعضهم لبس جلباب المعارضة. ولا نعلم هل هم مقتنعون بما يقولون أم هم فقط يعارضون ويصبون جام غضبهم على هذه السلط الجديدة مخافة أن تفضحهم في يوم ما. من المخزي أن نرى عددا منهم ينصب نفسه في خانة المدافعين عن الثورة وأهدافها وهو الذي كان لا يغيب عن مكاتب وكالة الاتصال الخارجي ولا تخلو حساباته من تزكياتها وأموالها. بل الأغرب أن نرى بعض هؤلاء، يعودون إلى معهد الصحافة وعلوم الإخبار للتدريس. فأي مبادئ سيقدمونها لطلبتهم وأي إضافة سيقدمها هؤلاء؟. حال هؤلاء كحال من أثقله ال...

لزوم ما لا يلزم على أرصفة العاصمة

صورة
هذا « المقال » كتب في 23 فيفري 1997 ، أيام الدراسة الجامعية،وقد نلت ملاحظة طيبة من أستاذي السيد فهري شلبي(طريف جدا، أحييك على هذه المبادرة)، وقد أعدت كتابته مرة أو مرتين لكن دون أن أغير من متنه كثيرا….فما كتب في 1997 مايزال صالحا إلى 2013 في محتواه… ربما لأننا لا نتغير حين تمرّ من شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، أو أي مكان آخر، ساعات الذروة أو آخر الأسبوع… انتبه جيّدا وانت تمشي على الرصيف أو تقطع الشارع فقد يعترضك أحد المارّة  ويدفعك بمنكبه أو يضربك بكتفه. وربّما تدوسك إحدى السيدات بكعبها العالي وربّما لطمتك إحدى الأوانس بحقيبتها المنتفخة بهدايا الحبيب. وفي غفلة منك يندفع أمامك سيل بشري أ تدري من أين جاؤوا.. لعلّهم نزلوا من الحافلة أو المترو… تمهّل وتسمّر في مكانك، فإن الخطوة قد لا تغنيك من الخطر. إن في الوقوف سلامة لك… وقد تجد نفسك في أحد أنهج العاصمة دون سابق إعلام لاعب كرة قدم تمدّ حرج الكرة بين قدميك أو تنزل على رأسك وكتفيك.. كن تلقائيا وارجع الكرة إلى أصحابها. إننا في بلد يراهن على رياضة الناشئين!!! نصيحة أخرى وهي أن لا تمرّ أمام المقاهي وقاعات السينما ومحلات بيع المرطبا...