حربائيون...
استرجعت ذاكرتي أحد القصص التي تم تداولها على الشبكات الاجتماعية وتهم أحد مسؤولي النظام السابق والذي سارع بالهرب إلى إحدى قرى الشمال الغربي، هربا من أتون الثورة. ورويدا رويدا عاد السيد إلى بيته ثم التحق بأحد الأحزاب الثورية وصار مدافعا عن أهداف الثورة. هذه الحادثة ذكرتني بحال عدد من "الزملاء" الصحفيين ممن كانوا يكتبون عن النظام السابق ويطبلون له ليل مساء، والذين اختفوا لبرهة بعد أحداث الثورة التونسية ثم ما لبثوا أن انقلبوا على أنفسهم وعادوا للعمل الصحفي دون محاسبة أو اعتذار للشعب التونسي. وانبرى بعضهم مساندا للثورة وبعضهم لبس جلباب المعارضة. ولا نعلم هل هم مقتنعون بما يقولون أم هم فقط يعارضون ويصبون جام غضبهم على هذه السلط الجديدة مخافة أن تفضحهم في يوم ما. من المخزي أن نرى عددا منهم ينصب نفسه في خانة المدافعين عن الثورة وأهدافها وهو الذي كان لا يغيب عن مكاتب وكالة الاتصال الخارجي ولا تخلو حساباته من تزكياتها وأموالها. بل الأغرب أن نرى بعض هؤلاء، يعودون إلى معهد الصحافة وعلوم الإخبار للتدريس. فأي مبادئ سيقدمونها لطلبتهم وأي إضافة سيقدمها هؤلاء؟. حال هؤلاء كحال من أثقله ال...