التاكسي الجماعي…مشكل أم حل



ظاهرة جديدة بدأت تشهدها طرقاتنا ألا وهي وسائل النقل الريفي التي تسمى أيضا « التاكسي» الجماعي



 يرى الكثيرون من مستعملي هذه « التاكسيات » أنها تعتبر حلا لأزمة النقل الجماعي في تونس. …كوسيلة سريعة وغير مكلفة للنقل الجماعي.إذ تتراوح أسعارها من 300 مليم إلى 1000 مليم.


تعمل هذه السيارات في اتجاهات عديدة: المرسى،رواد،المروج،حلق الوادي.وهناك صنفان : سيارات بيضاء تحمل خطا أصفر وتعرف بالنقل الريفي وسيارات صفراء ذات خط أزرق وتسمى  التاكسي الجماعي 

ولئن مثلت حلا عمليا لبعض المواطنين، تمكنهم من العودة سريعا إلى منازلهم تجنبا لزحمة الحافلات وعربات الميترو، فإنها تمثل كابوسا لفئة كبيرة من مستعمليها.

إذ لا يهتم سائقو فئة هامة من أصحاب هذه السيارات بالعدد المسموح به  ألا وهو ثمانية ركاب بل يصرون على حشر الراكبين حشرا بموافقة الراكبين

طبعا.فلو امتنع هؤلاء عن الركوب وقوفا لما انتهز أصحاب السيارات على التكالب على  جمع أكبر عدد منهم حبا للمال وجشعا بدعوى أن ثمانية ركاب لا يفي بالغرض ولا يغطي مصاريف السيارة والأداءات !!!!!!!!!!!!.



عدا هذا، لا يتوانى سائقو وسائل النقل غير الحضري عن تجاوز كل قوانين الطرقات، فلا أولويات ولا أضواء ولا سرعة محددة. وقد تتجاوز السرعة 80 كم/سعندما تكون الطرق فارغة نوعا ما !!!.


  لا أعرف إن كان حالة عامة .ولكني لاحظت سوء أخلاق أغلب سائقي هاته السيارات وعدم مبالاتهم لا بنظافتهم الشخصية ولا بنظافة سيارتهم.بل أتساءل كيف تنجح بعض سياراتهم في امتحان الفحص الفني للسيارات؟؟. إذ لا تستغرب أن ترى سيارة نقل ريفي يفتح بابها بسلك حديدي عوضا عن المقبض !.

جملة هذه المخالفات تحدث على مرأى ومسمع من أعوان الأمن الذين يحكمون قبضتهم أحيانا .فيلتزم البعض بالعدد المحدد للركاب دون بقية الشروط. ولكن ما إن يتجاوز نقاط التفتيش حتى يحمل أكبر عدد من المواطنين !!!.

ولست أدري هل للشرطة الحق في التدخل في هذه التفاصيل.إذ أعتقد أنها من مشمولات « الحرس الوطني » أو »شرطة المرور » !!!.

إذ رأيت بأم عيني سائق سيارة نقل ريفي ينزل من سيارته حاملا بعض المئات من الملاليم وسلها لعون أمن عادي بأحد المفترقات!!!.

ويتحدث هذا السائق (وغيره) أن هذا الأمر عادي جدا ويتكرر باستمرار مع بعض الأعوان !!!.

فكيف تتمّ كل هذه التجاوزات ولا يعاقب فاعلوها؟

 وكيف نسمح بالدّوس على القوانين في « بلد القانون والمؤسسات »؟..

 فهل نقول على رأي أشقائنا المشارقة « حاميها حراميها » !!!.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذهب في جربة بين التزيين والتكنيز

بسبب الانتصاب الفوضوي:سوسة…جوهرة خاب بريقها

جزيرة الأحلام في انتظار الحالمين